تفقد المعرض المصاحب وأثنى على المواهب الفنية للطالبات
محمد بن راشد يشهد افتتاح المنتدى الأول للقيادات النسائية العربية
دراسات تؤكد ريادة الإمارات عربياً في حجم المشاركة البرلمانية للمرأة
أخر تحديث: الأربعاء 14 يناير 2009 الساعة 01:38AM بتوقت الإمارات
دبي
دينا جوني-وام:
حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' الجلسة الافتتاحية للمنتدى الأول للقيادات النسائية العربية الذي تنظمه مؤسسة دبي للمرأة بالتعاون مع برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة أمس الثلاثاء واليوم الاربعاء.
وقد تفقد سموه معرض اللوحات والصور الفوتوغرافية المقام على هامش المنتدى ضمن برنامج الشيخة منال للتبادل الثقافي وتشارك فيه ست طالبات إماراتيات برسوماتهن وصورهن التي تعكس دور المرأة الإماراتية ماضيا وحاضرا في المجتمع وبعضا من صور التراث الوطني.
وأثنى سموه على المواهب الفنية للطالبات وعلى مبادرة ورعاية سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم لهذه المواهب وتطويرها وزيادة الوعي في أوساط الشباب من الجنسين بهذا الفن الجميل.
وفي قاعة المؤتمرات بفندق مونارك بدبي شاهد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ونخبة من القيادات النسائية الإماراتية والعربية فيلما تسجيليا يحكي مسيرة تطور المرأة في بلادنا منذ عهد الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' وحتى يومنا الحاضر حيث ألقى الفيلم الضوء على ما تتبوأه المرأة الإماراتية من مكانة مرموقة في المجتمع وفي مواقع العمل في مختلف قطاعات الدولة.
وخلصت إحدى الدراسات التي استعرضت امس خلال المنتدى الأول للقيادات النسائية العربية الى ريادة دولة الإمارات في مجال المشاركة النسائية في التمثيل البرلماني عربياً، حيث بلغت النسبة 22,5% ، فيما بلغت هذه النسبة حول العالم أقل من 20 % في العام ،2008 بينما انخفضت النسبة في العالم العربي إلى أقل من 10% .
وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة الكلمة الرئيسية للمنتدى، دعت فيها المشاركات والمشاركين إلى محاولة الخروج من اللقاء بأفكار مبدعة ومبتكرة من خلال التعرف على التجارب العربية والعالمية الأهم في مجال تمكين المرأة والتي سيتم استعراضها ضمن فعاليات المنتدى، ومن ثم الوصول إلى أفكار من شأنها تعزيز الأدوار القيادية للمرأة العربية في زمن يحفل بالمتغيرات ويزخر بالفرص والتحديات.
وتناولت سمو الشيخة منال بنت محمد في كلمتها مسيرة تمكين المرأة الإماراتية التي واصلت رحلة نجاح مشرفة بفضل رؤية وتشجيع القيادة الرشيدة للدولة.
وفي سياق كلمتها، أكدت سمو الشيخة منال بنت محمد أن القيادة الحكيمة للدولة أولت اهتماما كبيرا بالمرأة الإماراتية، منوهة بحرص صاحب السمو نائب رئيس الدولة على توفير كافة المقومات التي من شأنها تمكين المرأة ومنحها الفرصة كاملة للمشاركة في مسيرة التنمية المحلية عبر تزويدها بكافة المقومات اللازمة لتعزيز دورها كشريك رئيسي في المجتمع، مشيرة إلى ما أثمر عنه هذا الاهتمام في تقديم جيل من القياديات الإماراتيات اللواتي تمكنّ من تبوؤ مواقع مهمة باشرن من خلالها خدمة بلادهن سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الدولي، حيث ضربن نموذجا يحتذى به للمرأة العربية الواثقة من أدواتها والقادرة على المساهمة بفعالية في إعلاء شأن بلادها.
وأشادت سموها بالدور الحيوي للقيادات النسائية في الدولة وفي مقدمتهن أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، التي ترجمت رؤية القيادة على أرض الواقع، وحملت قضايا المرأة من إنجازٍ إلى إنجاز.
في الوقت عينه، نوهت سموها بصمود المرأة العربية في فلسطين، في مواجهة كل ما يتعرض له شعبها من قهر وعذاب وتشريد وقتل، وقالت سموها: '' أمامنا اليوم صورة حية لمعاناة أخواتنا وأمهاتنا وأطفالنا في غزة، ومع شعورنا بجراح وعذابات المرأة الفلسطينية، ونؤكد تضامننا معها وحقها علينا بمساعدتها، كما نود أن نشكرها لأنها تبعث فينا مشاعر الاعتزاز والفخر''.
وشددت سموها على ضرورة مضاعفة المرأة القيادية لجهدها، وقالت إن ما تحتاجه المرأة وما تنتظره هنا وفي العالم العربي يتطلب المزيد من العمل المنظّم المنطلق من الواقع، ومن شمولية الصورة، مشيرة إلى تعاظم التحديات التي بات يمليها واقع اليوم على مختلف أنحاء العالم وبما فيها المنطقة العربية.
كما أكدت سمو الشيخة منال بنت محمد أن فكرة المنتدى تأتي بوازع من الحرص على ترسيخ مكانة المرأة ودورها الفعال في خدمة أوطاننا ومجتمعاتنا العربية توازيا مع دور الرجل، مشيرة إلى أن المجتمع لا يمكن أن يحقق أهدافه إذا كان نصفه معطلاً كلياً أو جزئياً، كما لا يمكن لمجتمع أن يجد حلولاً لمشاكله إذا تردد في إطلاق الطاقات الكامنة لكافة أبنائه ذكوراً كانوا أم إناثاً.
ومن المقرر أن يختتم منتدى القيادات النسائية العربية أعماله يوم الأربعاء 14 يناير الجاري بمشاركة أكثر من 500 سيدة قيادية إماراتية وعربية من مختلف مجالات العمل السياسي والأكاديمي والاقتصادي والاجتماعي والتطوعي، حيث تتناول المناقشات مجموعة من التجارب المهمة في مجال إعداد القادة، والعلاقة بين القيادة والتغيير المؤسسي وتعزيز دور المرأة في المنظمات، وتحقيق التوازن بين الجنسين في مجال القيادة.
واوضحت فى ختام كلمتها أن موضوع المنتدى سيتركز على الابداع والابتكار والتعرف على التجارب والخبرات المتبادلة فى الاطار العربي ثم التعرف على التجارب العالمية والتفكير المشترك في افضل سبل التعاون والتنسيق فيما بين القيادات النسوية العربية في زمن المتغيرات والتحديات.
حضرت افتتاح أعمال المنتدى معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية والسيدة منى المري رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبى للمرأة الى جانب عدد من القيادات التعليمية والاجتماعية في الإمارات.